المشرف العام
عدد المساهمات : 57 تاريخ التسجيل : 30/07/2009 العمر : 68
| موضوع: عندما تحب أكثر من الازم...تدفع الثمن... الجمعة نوفمبر 13, 2009 9:08 pm | |
| عندما نحب حواء أكثر..ويتحول هذا الحب إلى ألم!!
فنحن نحب أكثر من اللازم
عندما نغفر النزوات..والزلات..ونتحمل تقلباته!!
فنحن نحب أكثر من اللازم
عندما نعرض أمننا وسلامتنا وحتى صحتنا
للخطر من أجلها!!
فنحن نحب أكثر من اللازم
عندما نقرأ قصيده أو مقاله او كتابا ..
فنضع خطوطا تحت ما تحبه.. وما تنتفع به !!
فنحن نحب أكثر من اللازم
عندما نرفض الكثير من مبادئ الحب ..
ومن أخلاقياته وسلوكه..ونأمل أن نغيره بمرور الوقت !!
فنحن نحب أكثر من اللازم
عندما نشير إليها في حديثنا قائلين ..هي..فقط !!
فنحن نحب أكثر من اللازم
فهل مررت بهذه التجربه في حياتك ! ؟؟؟؟
انني أرجوك ألا تقع بها في المستقبل ..والذين مروا بهذه التجربه يعرفون أنها أقسى مايمر بالإنسان من تجارب ... وأنها العذاب بعينه..والمهانة..وإهدار الكرامه ..والتحطم . إنها تجربة إدمان مثل إدمان الدخان والكوكايين والهيروين.
ثم لابد من تعريف للحب .. والحب الأكثر من اللازم ..
فالحب طاقة وكل منا يحمل طاقة معينه من الحب يريد أن يطلق عقالها .. وهي ككل طاقة أخرى يمكن أن تسعدنا .. ويمكن أن تدمرنا .. مثل طاقة النار .. وطاقة الذره .. النار يمكن أن تدفيء ويمكن أن تحرق .. الذرة يمكن أن تصنع السلام ويمكن أن تدمر العالم .. والحب أيضا كذلك..
أما الحب الأكثر من اللازم فتعريفه..
إنه الحب عندما يتحول إلى الم
سؤال؟؟؟
لماذا يحاول كل منا أن يبحث عن شخص يحبه ؟؟؟؟
علماء النفس أجابوا على هذا السؤال
إجابة غريبة ولكنها حقيقية
إننا جميعا خائفون أن نكون وحدنا في هذا العالم
نحن خائفون من الوحدة..
ونحن خائفون من ألا نكون محبوبين.
ونحن خائفون من ألا يكون لنا قيمة..
ونحن خائفون من ألا نجد من ننتمي اليه
إذا يا مسكين
أنت تحب..إذا.. فأنت خائف..
الحب إذا مبعثه الخوف..أساسه الخوف..
وكلما زاد الخوف ازداد الحب
يبقى السؤال الأخير والهام...كيف الخلاص
والخلاص من هذا النوع القاتل من الحب _ كما ينصح علماء النفس _ لا يأتي بالتدريج ولكن في لحظة ...لحظة نقرر فيها أننا سنتوقف عن حب هذا الآخر ...سنتوقف عن حب الأكثر من اللازم...
وأهم من هذا كله ...
سنتوقف عن التفكير فيه ...
سنسقطه من حسابنا تماما ...
سنعتبره مات .
.دون أن نقيم عليه مأتما وعويلا
فلماذا نعذب أنفسنا
من كتاب ...
الكاتب عبد الله باجبير | |
|